تبتدئ هذه القصة في مملكة ماجاباهيت و مالكها برابو براويجايا الخامس، أو المعروف أيضًا باسم برابو كيرتابومي، كان آخر ملوك مملكة ماجاباهيت الذي حكم من عام ١٤٦٨ إلى عام ١٤٧٨ ميلادي
ذات يوم رأى فرابو براويجايا في منامه أنه أراد أن يتزوج بأمرأة من بلد تشامبا فلما استيقظ دعا المالك إلى وزيره كاجاه مادا ليواصل الرسالة إلى مالك بلد تشامبا فيها خطوبة لبنته. فانطلق الوزير إلى بلد تشامبا التى وقعت عبر البحر باستخدام السفينة. فلما وصل قدم الوزير رسالة فرابو براويجايا و رضي المالك تشامبا بخطوبته. فرجع الوزير إلى ماجاباهيت ببنت تشامبا وقدمها إلى المالك براويجايا فتزوج بها
وفي أثناء الغابة عملاقة تشتهي أن تكون زوجة للمالك براويجايا، فغيرت وجودها بإمرأة جميلة اسمها ني إندانج ساسميتابورا. وسمع المالك براويجايا الخبر عن جمالها ويأمر لحملها إلى القصر، فيجعلها الحظية. و على ممر الايام و الزمان حملت ني إندانج ساسميتابورا وتوحم أن تأكل طعاما يسمى بروجاك. فتظهر وجودها الأصلية. فزع براويجايا على وجودها الأصلية فغضب غضبا شديدا ثم أخذ الرمح ورماه إليها ولا يصيبها لسرعة جريانها. فرت إلى الغابة و مكثت فيها حتى تلد صبيا جميل الوجه تسميه كي ديلة
نشأ كي ديلة في الغابة، فلما بلغ إلى مرحلة المراهقة سأل إلى أمه عن أبيه، فبينت أمه و عرف، فاستأذن كي ديلة لانطلاق إلى ماجاباهيت قصدا ليكون عبدا لتلك المملكة. منعت أمه ولكنه يجبر على انطلاق إلى تلك المملكة. فلما وصل كي ديلة إلى ماجاباهيت لقي كاجاه مادا و بين عن قصده أذن له للقاء بالمالك براويجايا ورضي و يجعله عبدا حارسا. على ممر الأيام و الزمان اعترف برواجايا بملكة كي دديلة، فيجعله مالكا لبلد فاليمبانج ولقبه بأريا دامار
فالقصة تزوج فرابو براويجايا بامرأة أخرى وهي فوتري الصين. وكرهت فوتري تشامبا بسبب أنها لا تريد أن تجمع مع امرأة أخرى و أمرته أن يرجعها إلي بلدها الأصلية. ولم يقدر براويجايا على ذلك. فدعا براويجايا وزريره و يأمره أن يرافق فوتري الصين إلى ابنه أريا دامار في بلد فاليمبانج لتكون زوجة له. ولكن أشترط على ألا يجمعها حتى تلد
ولدت فوتري الصين ولدا وتسميه رادين فتاح ولها ولد أيضا من أريا دامار تسميه رادين حسين. فقال أريا دامار لابنه رادين فتاح أنه سيكون بدلا لأبيه أريا دامار و يأباه. فذهب رادين فتاح من فاليمبانج، فلما عرف رادين حسين على أن أخاه غائب يلاحقه ولقيه في جانب بحيرة
هما متفقان على أن يذهبا إلى ماجاباهيت ليكونا عبدين فيها. فانطلقا و نزلا اولا في امبيل دينتا، وتعلما فيها و أسلما. بعد مرور الزمان في امبيل دينتا ذكر رادين حسين أخاه نيتهما ليكونا عبدين في ماجاباهيت، و أجاب رادين فتاح أنه يأبى أن يكون عبدا لكافر لأنه قد أسلم. فانطلق رادبن حسين بنفسه إلى ماجاباهيت ليكون عبدا، وتقبل إرادته ويوليه في تيرونج ليكون أديباتي
استشار رادين فتاح سونو امبيل و يرشده إلى أن يذهب إلى جهة الغرب حتى يجد غابة اسمها بينتارا أقام فيها. فلما وصل إلى تلك الغابة بنى البيت و أقام فيها و لم يلبت حتي بنى الأخرون البيت فيها
فلما سمع برابو براويجايا أن هناك رجل قوي سكن في بينتارا، بعث إلى جيشه أن يطلب معلومة عن ذلك الخبر. قال أديباتي تيرونج بأن ذلك الرجل هو أخاه رادين فتاح، فيأمر جيشه إليه ليحمله بين يدي فرابو براةيجايا
فلما وصل و نظر إلى وجهه تعجب لتشابهه معه. يوليه في بينتارا ليكون أديباتي فيها وقال ادإليه بأن بينتار يتكون مملكة تسمى بمملكة ديماك. فأذن له لللرجوع إلى ديماك بالعطايا الكثيرة منها الجيوش و الفيل و السفينة و غيرها
تعجب المالك فرابو براويجايا وصله الخبر بأن الكثر من أهل السكان مخنوع على سونن قيري. فبعث كاجاه مادا إلى قيري ليغلب عليه. فلما سمع سونن قيري الخبر عن مجيئ العدو تعجب وهو كاتب. فسقط قلمه ويدعو على الله فتغير ذلك القلم خنجرا. ويواجه ذلك الخنجر العدو بنفسه. فأكثرهم مغلوبون بسبب ذلك الخنجر وأما الباقون هم يفرون إلى ماجاباهيت
مر ذلك الحدث مدة طويلة وقد توفي سونن قيري و خلفه حفيده الذي لقبه فرافين. فلما عرف برابو براويجايا بوفات سونن قيري أمر كاجاه مادا و جيشه أن يسيطر قيري. فيواجه سونن فرافين جيش ماجاباهيت ولكنه مغلوب في ذلك الحرب. ثم يفر إلى شاطئ البحر و مدينة قيري محترقة
وولي عهد ماجاباهيت أمر جيشه بنبش قبر أحد سونن الذي توفي منذ زمن بعيد، لكنهم جميعًا سقطوا مغشيًا عليهم أثناء محاولة نبشه. ثم أمروا حارس القبر أن يحفره، وهددوه إن رفض ذلك، فلما حُفر القبر وفُتح غطاء التابوت خرجت منه أعداد هائلة من النحل، فهاجمت جيش ماجاباهيت حتى فرّوا عائدين إلى ماجاباهيت، ووعدوا ألّا يزعجوا قيري مرة أخرى
تذكّر الملك براويجايا ابنه الذي يعيش في بينتارا، ثم سأل أديباتي تيرونغ عن سبب عدم مثوله أمام الملك. ثم أمر الملك الدوق تيرونج أن يذهب إلى بينتارا ليُحضره ويسأله عن سبب عدم مثوله أمام الملك. فلما وصل إليه، قال رادين فتاح إدبأن السبب الرئيسي لعدم مثوله طويلاً هو المحظورات الدينية، ومن جهة أخرى فقد قُدّر أن تقوم في بينتارا مملكة تكون بداية دخول أهل جاوة في دين الإسلام
قرر أدِيبَاتِي تَرُونْج أن يساعد رادِين فَتاح في مواجهة ماجاباهيت، وجمع القوات مع الحكام والعلماء المسلمين في بِنْتَارَا. وبعد أن اكتملت القوة، انطلقوا لمواجهة ماجاباهيت. فحُوصِرَت المدينة دون مقاومة تُذْكَر، لأن كثيرًا من الناس قد استسلموا. ثم دخل رادِين فتاح وأدِيبَاتِي تَرُونْج ساحة القصر، فجلس رادِين فَتاخ على ساحة العرض أمام الجنود
الباتيه غاجاه مادا أخبر الملك برابو براويجايا أن العدو القادم من بنتارا قد وصل، وأن أديباتي بنتارا موجود في ساحة العرض. صعد الملك إلى المنصة لرؤية ابنه، وبعد أن تأكد من وجوده، اختفى الملك بروايجايا فجأة مع أتباعه المخلصين. وبعد قليل، ظهر ضوء كأنه نجم ساقط من قصر ماجاباهيت باتجاه بنتارا، مصحوبًا بصوت مدوٍّ. دخل أديباتي بنتارا القصر، لكنه وجده خاليًا. فشعر بالحزن وعاد إلى بنتارا مع مرافقيه
عندما وصل إلى بنتارا، نصح سونن أمبيل أديباتي بنتارا أن يصبح ملكًا على ماجاباهيت باعتباره وريثها. لكن سونن قيري أصبح ملكًا أولًا لمدة أربعين يومًا لتطهير القصر من تأثير الملك الكافر. بعد ذلك، سُلِّم القصر إلى رادين فاته، فأصبح ملكًا في دماك بلقب سَنَابَاتِي جِمبُون عَبْدُ الرَّحْمٰن فَنَمْبَاهَنْ فَلَمْبَنْ سَجِدِين فَنَاتَاجَامَ، وحكم جميع أراضي جاوة. وذلك بداية دخول أهل جاوة في دين الإسلام
الصاحب عبد الله جلال الدين الرومي
عضو في حركة اتحاد طلبة الإسلام الإندونيسي - لجنة كلية الدراسات الإسلامية - فرع تشيبوتات
المحررة: الصاحبة فطري يانتي
0 Komentar